في الوقت الذي تعود فيه منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا ويقترب فيه ريال مدريد كثيرا من بطولة الدوري الأسباني لكرة القدم ، بدأ برشلونة يعاني لعنة الإصابات في صفوفه.
وكان تشافي وسيدو كيتا هما آخر من ينضم إلى قائمة المصابين ، وفقا لفحوص أجريت اليوم. فالأول سيغيب 15 يوما عن الملاعب بسبب إصابته بقطع في الأربطة ، بينما سيغيب لاعب مالي لفترة تتراوح بين ثلاثة وأربعة أسابيع بسبب إصابة في عضلة الفخذ الأيمن.
وكانت هذه إحدى خسائر برشلونة خلال مباراته الأحد على ملعب أتلتيكو مدريد ، التي مني خلالها الفريق بأول هزيمة له في الدوري الأسباني هذا الموسم 1/2 ، ليقدم فريق العاصمة خدمة غير مقصودة لجاره وغريمه اللدود ريال مدريد الذي أصبح يبتعد بفارق نقطتين فقط عن النادي الكتالوني.
ولم يتعرض برشلونة سوى لثماني إصابات طيلة الموسم الماضي ، فيما عانى هذا الموسم حتى الآن من إصابة 16 من لاعبيه ، من بينهم تشافي وكيتا.
وخلال الأسبوع الماضي وحده ، زار ستة من لاعبي برشلونة العيادة الطبية بالنادي للشكوى من إصابات عضلية (كيتا وكارلس بويول والبرازيلي دانييل ألفيس والإيفواري يايا توريه والأوكراني دميترو تشيجرينسكي والفرنسي إريك أبيدال).
الغريب أن كل هذه الإصابات جاءت في وقت لم يخض فيه الفريق سوى مباراة واحدة أسبوعيا ، جراء خروجه المبكر من بطولة كأس الملك على يد إشبيلية.
والآن ، تبدأ المرحلة الأكثر صعوبة في الموسم ، بعودة منافسات دوري الأبطال. حيث سيلعب الفريق في شتوتجارت يوم 23 من الشهر الجاري في ذهاب دور الستة عشر أمام النادي الألماني دون عدد من أبرز لاعبيه ، ما يفرض على المدير الفني جوسيب جوارديولا تخمين البديل الأمثل خلال الأسابيع المقبلة.
وكان على المدير الفني أن يخمن بالفعل عند زيارته لملعب فيسنتي كالديرون أمس ، حيث وضع الناشئ حيفرين في مركز الظهير الأيمن ، في الوقت الذي يشغل فيه الفنزويلي مركز الجناح. بيد أن المدير الفني اضطر لذلك في غياب كل من جيرارد بيكيه والمكسيكي رافاييل ماركيز فضلا عن ألفيس اللاعب الأساسي.
وتساءلت صحيقة "سبورت" اليوم قائلة :"ماذا يحدث لعضلات برشلونة"، فيما أضافت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" أن "برشلونة بحاجة إلى استعادة عناصره من أجل إظهار أفضل ما لديه".
بدوره ، أكد جوارديولا "إنها أشياء قد تحدث في أي موسم وعلينا التغلب عليها شيئا فشيئا".
وقدم برشلونة أمس أسوأ صورة له في الموسم ، حيث لم تحدث أية خطورة على مرمى أتلتيكو مدريد ، ليتسبب في إحياء جدل أثير مع بداية الموسم مفاده: هل يعاني برشلونة من قائمة محدودة؟
وهنا تبدو المقارنة بريال مدريد حتمية ، خاصة بعد أن بدا النادي الملكي كما لو كان لا يفتقد نجومه البرازيلي كاكا أو البرتغاليين كريستيانو رونالدو وبيبي عندما افتقدهم لفترات طويلة جراء الإصابة.
فضلا عن ذلك ، لا تدخل التعاقدات الجديدة لبطل أسبانيا وأوروبا تشكيل جوارديولا إلا فيما ندر ، حيث لا يعتمد المدير الفني عادة على المدافع تشيكرينسكي على سبيل المثال رغم أنه كان قد طالب بضمه.
في المقابل ، أصبح ريال مدريد يمثل تهديدا حقيقيا لبرشلونة ، بعد أن بدأ يجني ثمار تأقلم جميع نجومه الجدد ، في الوقت الذي تبدو فيه مباراة القمة بين الفريقين يوم 11 نيسان/أبريل المقبل على ملعب سانتياجو برنابيو بالعاصمة الأسبانية حاسمة.
لكن جوارديولا يحذر مطالبا بعدم السقوط في فخ التشاؤم. وقال "في الطريق عانينا من غياب بعض العناصر ، لكننا سنستعيدهم في لحظة الحقيقة. إننا لا نعاني من ضغط ريال مدريد ، بل الضغط الوحيد الذي نعانيه هو رغبتنا في الأداء الجيد والفوز في المباريات".